استلهام أفراح و أحلام أوباما..

عندما أعلن جون ماكين هزيمته على يد براراك أوباما لم يبدي أو هكذا بدا لنا أي علامة من علامات الهزيمة أو الانكسار، بل كان جل كلامة عن الفترة القادمة و أثنى على أوباما و على قدرته على قيادة البلاد تماماً كما يفعل القائد الشجاع عندما يعترف لخصمه ببعض الخصال و لا يخدش ذلك من كبريائه شيئاً... أعلم أن هذا ربما يكون من تقاليد و أعراف الانتخابات في الغرب، و لكن هذا الرجل قد أعفى كل معاونيه من مسؤولية الهزيمة و اعترف بأنه قد يكون ارتكب بعض الأخطاء و السبيل للتكفير عن هذه الأخطاء هو العمل بإخلاص مع الرئيس القادم من أجل أمريكا...
طلب من معاونيه و مؤيديه تنحية كل الخلافات الانتماءات الحزبية جانباً و التركيز في الفترة القادمة..
خلاصة القول أن الغرب يتفوق علينا بالرؤية المستقبلية و عدم علق الجراح و التأسي بإنجازات الماضي و الأجداد...
ما يعنينا من الأجداد ليس أفكارهم فأفكارهم التي أكل منها الدهر و شرب و لكن ما يعنينا طريقة تفكيرهم و سعيهم الحثيث على أن يعيشوا شرفاء مكتفين بنفسهم ما يعنيا هي الهمة التي جعلت من السوداني أول من استخدم البرونز منذ أن وطأت قدم الإنسان البسيطة... و هانحن الآن نستورد الإبرة و بلا فخر و نسمع عن رحلات الفضاء بكل عجز..
جاء أوباما و قال فيما قال أن الانتصار في الانتخابات ليس إلا فرصة لتغير الواقع و ليس محطة الوصول و أن صنع التاريخ هو المهمة التي تنتظرنا، جاء ليغير أمريكا و هو و من معه يرددون (yes we can). نعته الكثيرون بالرجل (Black Skinny) النحيل الأسود الذي لن يتمكن من دخول البيت الأبيض إلا لغسيل سياراته و لكنه أصر و عمل و أجهد نفسه و لسان حاله يقول (Yes we can) و قد فعلها و لم تخامر عقله سكرة الانتصار و تذهب بجنانه و لكنه ظل ينظر إلى الغد بعين الحصيف الذي يعلم تماماً أن الإنسان مهندس مستقبله و تلك سنة الله في الكون و لن تجد لسنة الله تبديلاً، و ماذا تنتظر من شخص أن يفعل و و صيحات أتباعه تضج في دواخله (Yes we can). بالمناسبة هنالك مقولة لكيندي قال فيها أنه بعد 40 عماً ربما يحكم أمريكا رجل زنجي، و قد كان فترى هل هو الحظ أم الجهد الذي حقق هذا الاستشراف المستقبلي أم هو مزج الاثنين على نحو يثير الإعجاب.
تخريمة:
عندما بدأت إيران برنامجها النووي يقال أنها طلبت من الصين المعونة التقنية و التكنولوجية، فكان رد الصين أن البرنامج النووي إذا لم ينتج محلياً فلن يحقق الهدف الذي انتج من أجله، بمعنى أنهم سيكونون تحت رحمة من يمدهم بهذه التكنولوجيا... و كان أن بدأت بنحت الصخر بأظفارها و هاهي اليوم تفاوض عتاولة العالم من منطلق قوة نابعة من الإرادة... طبعاً يغض النظر عن اتفاقنا معهم أم لا فقط يهمنا الدرس و العبرة... فطالما أننا نتنفس فلا بد أن نقول (Yes we can) .
الحقيقة المرة:
أياً كان الرئيس القادم فأمريكا دولة مؤسسات و كل مؤسسة بها ما يكفي من الخبراء و العلماء الذين يسطرون سياسات البلد بالمسطرة لمراحل تتجاوز الفترات الرئاسية بسنين عدة و في أقص مددها و هي ثمانية أعوام، بل وربما تتجاوز أعمار واضعي هذه السياسات، طبعاً آخذين في الاعتبار هامش مرونة معتبر يتيح مسايرة المتغيرات، و عليه لا يستطيع فرد أياً كان أن ينفرد بالقرارات السيادية و القرارات التي تحكم سياسات الدولة العليا أو التي تمس المبادئ التي تواضعوا و اتفقوا عليها، فقط يستطيع الرئيس أن يعجل أو يؤخر و ربما يهذب و يشذب و لا يتعدى ذلك...
الفرح المشوه هل يتمكن من العيش:
و يبقى باراك أوباما رئيساً لأمريكا مخلصاً لها و لمصالحها و ليس لنا، و لكن يعنينا من الأمر قوة شكيمة الرجل و صلابة عزيمته و عمق ثقافته و هو يستلهم من التاريخ العبر و من ضمن ما استلهم مقولة مارتن لوثر كينج جونير (I have a dream)، و تبقى فرحتنا طفلة جميلة لانتصار أوباما الرجل الذي قال و كان بحجم مقولته و لكن تبقى فرحتنا مولودة بتشوهات خلقية في كل أجهزتها الحيوية....
دعونا نستسلم لأحلامنا الوردية و تخيلاتنا التي لا يحدها فهي زادنا الوحيد وسط الخمول الذي نعيشه و الابتسامة البلهاء تعلو وجوهنا كالمعتاد و أن أوباما آتياً على صهوة حصان أبيض و يطبطب على ظهورنا "و يقول معليش" و يمسك بأيدينا و يعبر بنا إلى حيث الرفاهية و الحرية و المساواة... و فجأة.........

يا اخى العزيز ايها المهموم من المحيط الى الخليج نحن قد وصلنا سن اليأس ولا حياة لمن تنادى اقترح ان نربئ الاجيال القادمة لعلهم يفعلو شيئا ولازم نقول ليهم دى كراستكم فاضية اكتبوا مستقبلكم براكم وما نقول ليهم عنتر والزير سالم وانو نحنا الاساسنا الاتحاد الافريقى

إذا نزل بنا قدر الله بالمحنة بحكام أمريكا رئيسهم السابق والذى سياتى والحاكم الان فعلينا
أن ندفعه بقدر الله والالتجاء إليه والعمل فى سبيله بالتوحد والتكاتف وننسى الماضى والاحزان
ونعيش فى هذا الوطن أمة تدعوا لبناء الحضارة والانسانية وذلك يتحقق بنا نحن الشباب الذين
نجتهد لمعرفة السياسة ما حولها ما ظهر منها وما بطن ونتعظ ونقول :

لا تكن عبرة لمن مضوا
كن عبرة لمن ياتوا

نشكرك أخى صديق لهذ الطرح العظيم والتنوير الجيد لعله ينفعنا فى ثقاقتنا وفى بناء حياة طيبة
بعيداً عن العبث السياسى الظالم ...............

وراجعين

الغالي الحبيب أيمن:

سنعطي الجيل الجديد الكراسة و القلم و لكن لا ينبغي لنا أن نتركهم يهدروا وقتهم في إكتشاف العجلة مرة أخرى (Reinvent the wheel) ،و لا ينبغي لنا أن نجلس على الرصيف حتى يصنع الجيل الجديد من أيامنا هذه فصولاً من المسرحيات الهزلية للتفكه بنا من لأواء طريق العز و الشرف....
تحياتي لك يا بدر الدجى و أمانينا أن لا نكون عبر و دروس لغيرنا، فالعاقل من يتعظ بغيره و الجاهل من يكون عظة لغيره......

التحيه لكم جمعيا

ان مايحدث لنا ما هو الا صعف وهوان في نفوسنا فكيف لنا ان نربي جيل ونفوسنا ضعيفه وقلوبنا ميته واحساسنا بالمسؤليه معدم .. وكيف نساعد في بناء جيل وامه ونحن لا نقدر علي مساعدة انفسنا
قال رسول (ص) ستتكالب الامم عليكم تكالب الاكله علي قصعتها ، فقالوا ا من قلٍ يا رسول الله فقال : كثيرون لكن كغثاء السيل
يعني ان كل الامم تعاملنا معاملة الفريسه التي ينوي الذئب لاكلها وعندما سئل الرسول هل نحن قليلون فاجابهم بل انتم كثيرن ولكن كالرغوه التي تكون في السيل
صدقت يا رسول الله .
تحياتي

الوارف صديق النعمة
انا شخصيا اشعر اننا امام الكثير من الدروس والعبر التاريخيه امام مواطن اسود
تمنى فى يوم ما ان يحظى بمعاملة البيض
فاليوم نجده رئيسا لهولاء البيض
عندما خطب مارتن لوثر كنج فى مظاهرة
قائلا اننى احلم بيوم يكون فيه ابنائى الاربعة يعيشون
فى شعب لا يكون الحكم على الناس بالون جلودهم
ولكن بما تنطوى عليه اخلاقهم
فهل توقع مارتن لوثر ان احدا من الاطفال الحاضرين سوف يكون فى
سدة البيت الابيض
عزيزى النعمة نتائج التغير محسومة متى ماتوفرت الارادة والعزيمة والصبر
والدليل على ذلك فوز رجل اسود فى البيت الابيض(مش تناقض غريب عليك الله)
وكونو ا نستسلم لاحلامنا الورديه ونقعد (دى مسألة مرفوضة)
لو ان اوباما استسلم لاحلامة الورديه (متلى ومتلك كده)
لكان الان جالسا فى احدى احياء المخدرات فى نيو يورك (هارلم او شو)
يدخن المارجوانا ويحتسى الخمر
ولكن كما اسلفت كان للرجل طموح وعزيمة
لذلك نجده الان جالس فى (مكانه الطبيعى) البيت الابيض
كسرة:
الخوف ياغالى تحلم طوالى
وردة بيضاء

تحياتي لك يا الطيب و أنت تزرف الدمع على الهوان الذي أصاب أنفسنا،،،
و بالمناسبة الأمم ليست في حاجة لكي تتكالب علينا تكالب الأكلة على قصعتها، فنحن من هواننا و ضعفنا نزحف لهم زحفاً و ننبطح و نعري ظهورنا و نتتلذذ بالسياط التي تلهب أجسادنا، و كلما كان الجلد مبرحاً كلما شكرناهم على الترفق بنا إذ لم يقتلونا، و إذا قتلونا و لم يمثلوا بأجسادنا حمدنا لهم رحمتهم و حفاظهم على حقوق الإنسان الذي كان،،،
أخي تسالية...
كما ذكرت فالدروس و العبر كثير و لكن هل من معتبر؟؟؟؟
مدرسة أوباما تستحق أن نجلس في كراسيها، و نستمع لها بآذاننا و قلوبنا،،
برغم ما نعلم عن السياسة الأمريكية و كيف تُحرك، و أن أوباما لا يعدو أن يكون سوى رئيساً للولايات المتحدة...
إلا أننا مجبرون على أن نقرأ الدرس من الزاوية الإنسانية البحته،،
فالحلم هو حقيقة الغد....
و لكن الحلم له شروط و واجباب لا بد من تحققها،،،
الحلم عندنا يا سيدي و سيلة للترويح عن النفس و إن شئت فهو وسيلة للهروب من الواقع...
و هذا هو الفرق بين أن تحلم و أن "تسرح بغنم ابليس"...
الحلم هو تصور لغد أفضل، يعقبه تخطيط و دراسة و قراءة و جلد و صبر و عرق،،،
أما نحن فحلمنا في "العناقريب الهبابة في الحوش و الطراوة" نتقلب بين الجنبين ليال و سنين، و عندما نتعب من النوم نستيقظ لنرتاح قليلاً ثم نعاود النوم و نحلم، أن يوماً ما سيأتي أناس طيبون لا أدري من أين و لكنهم حتماً ليسوا منا، و يبنون لنا وطن ثم يقولوا لنا عيشوا سعداء أيها الكسالى أما تعب العيش فنحن نكفيكم شره، سيأتي أناس و يجعلوا أرضنا تعيش في ظلال الحرية الوارفة ثم يدعوننا للتمتع بها،،،،

معلمى الفاضل واخى الحبيب وصديقى وألف مليون قصيدة مدح بل كل الحروف تهون فى عشقك . لازلنا نقيم فى بيت العزاء نبكى ونترمد الم يحن ان نخلق ونبتكر ام ادمنا العويل والفشل هل نحن بحوجة لنموزج اوباما وبيننا بلال الاسود فق ظهر الكعبة على رؤوس اسيادة ينادى لما هو اعظم من Change we belve in[/size][/size]يااخى يجب ان نشاهد الفاروق تحت الشجرة لنتعلم كيف تبنى الأمبرطوريات على ظهر الحمار ومن بيت المقدس القابع فى حصار ونحن نتنفس امريكيا ونصلى بى البوب ايها السادة العلم والعمل دى نداء النهضة فأذا صعب الامر علينا سنستمر ولن يرفع الراش ولن ينتهى العويل والفاتحة والبركة فيكم

الغالي أيمن...

لم تحن ساعة العويل و النواح بعد، و لن تحن، لأن كل التحاليل و الأشعة المقطعية أظهرت قوة عجيبة في هذا الجسد، و لكن تنقصنا فقط بعض الزيارات المنتظمة للطبيب المداوي، و إنشا الله بتتحسن الأوضاع قول يا رب، شوية فايتمينات عزة نفس و تنمية بشرية، مع طبخة بنية تحيتية دسمة، و سلطة صناعات إنتاجية، و فاكهة علوم متنوعة، و شاي من أواراق التسامح...
أما عن بلال و الفاروق فتلك دروس يجب علينا أن نتشربها منذ نعومة أظفارنا لتكون لنا هداية في حياتنا، و فيها من العبر و الدروس ما لم و لن نستطع فهمها، و كلما تذكرت إسم بلال شعرت بنوع الغبطة العجيبة، هذا الرجل الذي سمع الرسول صلى الله عليه و سلم شخشخة نعله في الجنة، يقول العاروفون بالعلم أن بلال العبد عندما كان يردد أحد أحد كان يردد هذه الكلمات و هو في مرحلة تجاوز بإيمانه فيها القدرة الإنسانية و البدنية، و كان وقتها يهيم في فضاء الإيمان بإله رجل لا يملك أن يدفع عن نفسه شيئاً و لكنه قرأ الصدق في فيما يقول قرأ الحب في رسول الله الذي تعذب هو أيضاً في صحن الكعبة و رمي في ظهره أقذر ما يمكن أن نتقذذ منه، أتدري ماذا؟ جاءت بنته سيدة نساء العالم "فاطمة رضوان الله عليها" تصرخ في سادة و عتاولة مكة، طفلة لا يرتجف لها طرف تزيل عنه القذى و هو مازال يصلي و يربط الحبال بالسماوات العُلى، ثم يأتي يوم و يقول كبار الصحابة بلال سيدنا، و عندما زلت من أحدهم زلة وضع خده مداساً لهذا العبد و لكنه أصبح سيداً و عبداً لله....
تخيل هذه الصورة و تخيل كيف استطاعوا أن يحولوا من هذا المشهد من هوان و لا شيء بتاتاً، لم يملكوا حينها أي نوع من مقومات الحضارة المادية، و لكنها الفكرة و الإرادة و الإنسان و الإيمان بالله و العمل الدؤوب، و ما إن فرطوا لحظة واحدة هزموا في أحد، و ده موقف بس تخيل لو قرأنا الباقي حايكون حالنا كيف،،،
و القرآن أمرنا أن نسير في الأرض و نرى و نقرأ أخبار غيرنا،،،

أعزائى الافاضل صديق *أيمن

أن الشعوب ولو نامت لا تنم إلى الابد ولا بد أن تجتاز الازمات وتكفف الدموع وتثور مدمرة بناء الطغاة مهما كانت قوة الاساس قوة ضاربة فى الارض فاليبداء كل منا بنفسه بتحويلها إلى صفوف المجاهدين لبناء أمة عظيمة وغدٍ واعد.

أحبائى الاوفياء ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكراً أو يضمد جرحاً أو يرقا دمعه أو يطهر قلباً أو يكشف
زيفاً أو يبنى صرحاً يسعد به الانسان . وياعزيزى صديق النعمة الحياة حركة وجهاد والكسل شوك
يغرس فى القلوب حتى يودى بنا إلى الفشل ، فعلينا أن نجتهد ونجاهد لتحرير أنفسنا من أنفسنا ...........والحديث يطول ويطول ولكم التحية مجدداً وأنتم أضفتم لهذا المنتدى رونقاً وجمالاً
بمشاركتكم الجميلة .وربنا يكثر من أمثالكم لننشر ثقافتنا عبر هذا المنتدى (البيت السعيد )

وراجعين

ياايها البدر ويا ايها الصديق
فى هذا الوطن الشاسع امه تود الانطلاق الى الافق
ولكن.........................
القلم لايدفر لايساوى سعرة