خواطر متغرب يرثى له!!

لى متى سنظل هكذا، كالماكينات، زر يشغلها وزر يطفئها؟ أحبتي الأعزاء أو لم يأتي زمن الرحيل إلى أرض المليون ميل إلى الأرض الخضراء إلى النيل العذب، أو لم يأتي زمن التقاء الأحبة في بلدي الحبيبة؟ أو لم يأتي زمن نهاية عهد الاغتراب والعذاب..
أخوتي الأحباء ..
قد أنهكتنا الغربة وقد سلبت منا كل شيء جميل، سلبت الحنان سلبت العطف سلبت المحنة، قد كنا بالأمس الغريب (صغاراً) نجري ونلهو تحت الأشجار وفي حر الشمس، لا ندري بما يحصل من حولنا!! ولا ندري إننا في يوم ما سنساق إلى بلدنا مثل هذه، أو حتى كنا نفكر بأننا سنغادر أهلنا وأرضنا وحبايبنا وعشيرتنا!! ترجع بي الذاكرة إلى كل يوم قد عشته في بلدي الحبيبة وتذرف مني الدموع في هذه اللحظات وأنا أتذكر الماضي منذ أن كنت في الصف الأول الابتدائي حيث الطفولة واللعب والشقاوة.
الغربة وما أدراك ما الغربة.. ليس لدينا ما كسبناه وليس لدينا ما عملناه وليس لدينا غير الهم والغم، أتذكرك يا أبي وأتذكر توجيهاتك وأتذكر كلماتك وهي معلقة في أذني، أتذكر ضربك لي عندما أخطي، أتذكر مد يدك وأنت مبتسم بمصروف اليوم، أتذكرك عند قدومك من العمل وأنت عرقان وتعبان ولكنك فرحان!! أتذكرك يا أمي العزيزي وأنت تصحيني في الصباح الباكر للمدرسة وتجهيزني وتجهزي فطوري وتكوني معاي حتى إلى خارج المنزل، أتذكرك يا حنونة وأنت تساهري الليل وتضعين القطعة اللينة على رأسي حتى يبرد جسمي من الحمى!! أتذكرك وأنت تبكين عندما يأتي عم عبيد لطعني (الحقنة)، أتذكركم إخوتي وأخواتي ونحن نتشاجر ونتتضارب ونتصارع ونلعب ونسمر مع بعض!! أتذكركم أصدقائي ونحن ما خلينا لينا شارع في الحلة ما لفينا وما خلينا لي لمبة في عمارة ما كسرناه،، أتذكرك يا موسى وأتذكرك يا صابر ويا إبراهيم .. أهــ ثم أهــ.
لماذا استحمل فراق هؤلاء لماذا أبعد من هؤلاء أسئلة تحيرني وتجعل الدموع تزرف من عيوني! ربي إلى متى هذا!!

اخونا منير

سلام
انت يا اخوي يا داب ليك كم سنة كده يعنى لسه ما دخلت فى الطاشرات
شوفى اخوان ال دخلو فى الثلاثينات يعملو شنو ومافى داعى نقول اسماءهم هم عارفين روحهم
شكلنا بنحصلهم
وما نقول الا الله يعين ويصبرنا على الغربة والناس ال فى الغربة عاملين وى الواحد ال رامينه فى بئر ماشى نازل وما قادر يقيف ولا يطلع

معز عبد المنعم

منير السماني كتب:: الى متى سنظل هكذا، كالماكينات، زر يشغلها وزر يطفئها؟

منير ود السماني ود الحاج ود يس..

كلنا هذا الرجل ! كلنا هذا الرجل !

الأعزاء معز ود عبد المنعم وعبد الله ود نابري

تسلمان للمرور الأنيق الجميل
ولكن هي فطفطة وجقلبة نسوي شنو

أجلس ساعات وأنا أفكر في أول يوم بدأت فيه التفكير في الاغتراب، حيث كان الحلم كبيراً، وكان الطموح عالياً!! راودتني الفكرة وأنا على رأس عمل يكاد يكون ممتاز، وملتحق بجامعة وأدرس في الفرقة الثانية، ولدي وسيلة مواصلات ولكن كان الهمُ أكبر من ذلك فقد كان الهمُ هم عائلة بأكملها وهمُ بيتاً بأكمله، فما كنتُ أراره في تعب الوالد وهو يكدح لكي يوفر لنا كل ما نحتاجه يتعبني ويعذبني فكان لابد ان أفعل شيء ما وكنت لابد أن اتحرك .. وبالفعل بدأت الفكرة تكبر وتنمو .. وتسهل الأمر بصورة تكاد تكون ساهلة ميسرة ووصلت إلى أرض الاغتراب ومن ذلك الوقت وبدأت التعاسة والندامة والعذاب والوهم بالمرض ونفسيات ... آهـ ثم آهـ .. ولكن هذا هو قدرنا وهذا هو ما كتب الله لنا لذا نحنُ راضون به .. ولكن ما هو الحل؟ هل سنظل هكذا على ما دمنا أحياء؟ أما ماذا سيصير!! النوم أصبح لي عدواً، الدموع أصبحت لي صديقة حميمة!! التفكير والسرحان أصبح ديدني!! لا يأتي يوماً وإلا صحت في هذا وتشاجرت مع هذا!! أركب العربة وهي تسير ولا أدري كيف وصلتا وكيف وقفتا وكيف قطعت كم من إشارة!! أبني ينظر إليّ بذهول عندما أصيح في أمه المسكينة!! يا لها من حياة قاسية!! حياة كلها أنين وحزن!! ليس لدي أي زرة من إحساس ذوق اللبس أو ذوق الشكل!! أصبحت الحياة مملئة مرة المذاق ليس لديها طعم يذكر!! حتى كرة القدم التي أحبها وأعشقها وأقوم بممارستها كل جمعة أصبحت لا أطيقها وتوقفت عنها!! كرهتوا المشاهدة على التلفزيون وسماع كل جميل من أغاني بلدي أو حتى الجلوس لمشاهدة خبر عاجل أو أخبار صعبة!! كل هذا ولا أدري ما هو عمري ومتى كان ميلادي ومتى تكون عودتي إلى أبي وأمي وأخوتي وأصدقائي!! فهل بعد ذلك من عذاب أكبر!!

منير الحل هو العرس ..
انا عارفك معرس لكين دبّل تاني عشان تلخها كلو .. كلو!!
ولو ما ظبطت برضو عرس تاني ..
المهم حاول لحدي ما تظبط بس لا حظ عندك 4 فرص !!

اخونا منير الحال من بعضوا لازم نضحى من اجل الاخرين يعيشوا عيشه هنئه واقولك ده حال الدنيا يوم ليك ويوم عليك زى ماكان ابوتنا يتعبوا ونحن صغار لازم نرد ولو جزاء بسيط من جمايلهم وتربيتهم لينا وربنا يرد غربة الجميع ويوفقهم ودمت الى اهلك ولينا

العزيز الطيب نعم هذا هو حال الدنيا

ولكن هل التضحية مربوطة بس بان يتغرب الشخص عن
ارضه وأهله ..
اسعدني مرورك وابتهجت لمشاركتك
تسلم ولك طن ود

عبدالله محمد نابري كتب:: منير الحل هو العرس ..
انا عارفك معرس لكين دبّل تاني عشان تلخها كلو .. كلو!!
ولو ما ظبطت برضو عرس تاني ..
المهم حاول لحدي ما تظبط بس لا حظ عندك 4 فرص !!

والله كان عرفتك ام محمد بتوريك النجوم في عزّ الضهر

يا جنا لمن تجرب بتغير رائك تب!!

قاعد في ضل بيتنا، وجاء ماري عمي فضل واداني السلام وجاءتني جارتنا عزيزة وادتني السلام وجنبي جرى أيمن ود الجيلي وود محمود جارنا وعملوا وأضاربو جنبي، ونهرتهم، والنسوان مزاحمات في دكان بيتنا المأجرو بتاع الخضار!! الناس ضاحكة باسمة لافة في الشوارع لا برد لا سخانة جو آخر لطافة!!! وبعد شوية ظهر موسى من هناك من جهة بيتهم وجهة دكان فتحي !! لابس ليه نظارة ولابس ليهوا لبسة باكستانية!! ولما وصل وصل كمان معاه من الجهة الثانية مصطفى ود حسب الله !! ووقفنا وبعد التصبيحات هاك يا نقاش وكلوا في العجب وفي سيدا وفي قوودين !! وجاءانا طالع كابو .. وطبعاً كابو وود حسب الله آخر كضوبات وآخر تصريحات الموسم حقنا، حا نفرتكم وحا نسوي ليكم.. ونحن ونحن .. ولكن موسى الكاهن كعادته كلامه بالأرقام حديثه بالحقائق انتهى منهم الاثنين !! وبعد اتفرتكت اللمة.. موسى مش على الزلظ وود حسب تاريهو كان راجي ليهو ملح بوكس واحد جارنا .. والشارع مليان ناس يسلم ده ويقيف معاك ده ويسألك ده لما كوركت لي ست الحبايب أم سامي وقالت لي تعال للفطور .. أهـــ عاد دخلت للفطور كُراااسة كااااربة بي دمعة من يدين ست الحبايب ومعاها شطة كدة وبصل وصحن فول مدنكل ومعاه صحن كُرااااسة بي سكر !! وهاك يالفطور أأأخر ضرب لما الدموع نزلن!! وقمت عشان أغسل لي يدي لكن للأسف !! صرخ ولدي محمد فقمت مخلوع... لكن لا لقيت موسى ولا لقيت الضل ولا لقيت ود حسب الله ولا لقيت كابو ولا لقيت أم سامي ولا لقيت لي كُراااااسة ولا لقيت لي محل خضار ولا لقيت لي ناس لافة في الشارع!! عاينت لي محمد وقلت ليه يا حمودي تصحيني من أجمل حلم ليه ما كان تخليني أغسل يديّّ يا بقة !! وفي هذه اللحظات أم محمد تموت من الضحك!! وفعلاً حلم الجعان عيشة!!

الاخ منير السماني

تحياتي
بخصوص الموضوع :
يقال ان واحد من قبيلة معروفة دون زكر اسم القبيلة قال اصعب شئ
في الغربة العشرة سنه الاولى .
وكما قال الاخوان يجب علينا الصبر وكما قال اخي المعز عبد المنعم
انت كم لك بعدك صغير بالغربة وين ناس الثلاثين سنة تو الناس .
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
الموضوع جميل وهام ورائع و يتتطلب الوقوف عنده .
اخوك حطي

أعود، نعم لابد أن أعود!! ولكن متى سأعود؟ سؤال تسأله نفسي لنفسي كل يوم بل كل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية!! ولكن ما هي إجابته يا ترى؟ هذا سؤال ثاني لم أجد عليه إجابة!!!

إلى متى سأظل هكذا؟ أحلم بعودتي إلى أرضي ووطني!! ولكن هل الحلم يكفي؟ إذاً ما هو الحل؟ وما هو العمل؟ قد أصابني الجنون!! والتفكير يداهمني!! والتيهان يطاردني!! والأمراض تقترب مني !! والدموع أغرقتني!! والبلاوي تتراقص أمامي.. أهــ احتاجك أمي !! أحتاج أبيّ!! إلى متى سأكون بعيداً منكما؟ وإلى متى سأظل محرومٌ عن حضنكما وحبكما؟؟ يا لحظي الذي اخترته بنفسي!!

(بهواك يا بلدي وإن عُزبت فيك بالنار)

منير السماني كتب:: أعود، نعم لابد أن أعود!! ولكن متى سأعود؟ سؤال تسأله نفسي لنفسي كل يوم بل كل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية!! ولكن ما هي إجابته يا ترى؟ هذا سؤال ثاني لم أجد عليه إجابة!!!

إلى متى سأظل هكذا؟ أحلم بعودتي إلى أرضي ووطني!! ولكن هل الحلم يكفي؟ إذاً ما هو الحل؟ وما هو العمل؟ قد أصابني الجنون!! والتفكير يداهمني!! والتيهان يطاردني!! والأمراض تقترب مني !! والدموع أغرقتني!! والبلاوي تتراقص أمامي.. أهــ احتاجك أمي !! أحتاج أبيّ!! إلى متى سأكون بعيداً منكما؟ وإلى متى سأظل محرومٌ عن حضنكما وحبكما؟؟ يا لحظي الذي اخترته بنفسي!!

(بهواك يا بلدي وإن عُزبت فيك بالنار)

المغترب الحزين الحنين ..منير السماني
أقرأ ما شئت قولهم : الوطن بدون مال غربة والغربة بالمال وطن !!

المال في الوطن ما كنا بنحلم بيهو اخي عبد الله عشان كدة ما لقيناها ولا فتشناهو

لكن هنا المال حلمنا بيهو ولقيناهاو ولكن محل بمش ما بنعرف

» خواطر
» خواطر فتاة وواهمه