مــن فـــوائـــد العنـــــــب : إنـه فاكهـة أهـل الجنـة ودواء أهـل الأرض ، وقـد ورد ذكـره في عشر من سور القرآن الكريم وهـذا يدل على عظيم فائـدته ، قال تعالـى : ( ومن ثمـرات النخيل والأعناب تتخـذون منه سكرا ورزقـا حسنا إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) ، وقـد عرف العنــــب بقيمته الغـذائية والعـلاجية منذ قـديم الزمان . حيث تناوله الصينيون والهنود رغبة في قيمته الغـذائية العاليــة .ويتميز العنــب باحتوائه على مواد سكرية سريعة الامتصاص بنسبة 15% وبشكل خاص سكر الغلوكوز والفركتوز وهـذا يساعد على إكتساب طاقة حرارية عالية للأشخاص الذين يتطلب عملهم جهـدا عضليا ، كما يحـتوي على نسبة جيدة من العناصر المعدنية وأهمها الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم ويتميز بغناه بالفيتامينات وخاصة فيتامين A و B و C .
وقـد عرف العنــــــب بفائـدته بخفــض الضغــط المرتفــع بسـبب مفعولـه المــدر للبـول لإحتـوائه على نسبة عالية من البوتاسـيوم ، كما أنه يحــد من الإصابـة بالإمساك ويسـهل البطـن لأنـه يساعد على تسهيل حـركة الأمعاء ، وبسـبب احتوائه على أحمـاض طبيعية ذات تأثيـر قاعـدي فقـد لوحظــت فائــدته في خفـض حمـوضـة المعــــدة .
وقــد ذكـر باحثون بريطانيـون أن مـادة الريسـفيراتول RESVERATOL الموجـودة في العنــــــب تتحـول في الجسـم بواسـطة خمائـر يفـرزها الـورم السـرطانـي ( في حال وجـود السـرطان ) إلى عنصـر مضاد للسرطان يسمى البيسيتانول وهذا العنصر قادر على استهداف وتدمير الخلايا السرطانية ، ناهيك عن احتواء العنـــب العديد من العناصر الغذائية والأحماض والفيتامينات المضادة للاكسده التي تساهم في إخراج المواد المسرطنة والجـذور الحرة وطرحها خارجط الجسم وبالتالي تفيـد في الوقاية من السرطان .
ويوجد في العنـــب أيضا معـدن البودون الذي يساهم في زيادة هرمون الأستروجين عند الإناث عند بلوغهن سن اليأس وهذا يساعد على الإقلال من التعرض لهشاشة العظام الذي تتعرض له السيدات بسبب امتصاص أو زيادة امتصاص الكالسيوم الموجـود في الغذاء وبالتالي فإنه يساعد على ترسبه في العظام وهذا يدل على دوره المهم جدا . حيث يساهم بشكل قـوي ومباشر في الحـد من هشاشة العظام .
وأما عن دور العنـــب في علاج أمراض القلـب التصلبية فقـد أكـدت دراسة نشرتها مجلـة ( CIRCULATION ) الصادرة عن الجمعية الأمريكية لأمراض القلب أن عسير العنـــب الأحمـر يشكل وسيلة ممتازة لمحاربة تضيق وتصلب الشرايين ، ولوحـظ أن مادة الـ RESVERTOL تستطيع الحـد من تصلب الشرايين بتأثيرها الملحوظ في تقليل نسبة الكوليسترول الضار LDL مما يساعد في علاج أمراض القلـب التصلبية ، وقد وجـد علماء آخرون أن الاشخاص الذين يشربون عصير العنــــب الاحمـر باستمرار يقل خطر إصابتهم بالخـرف ومرض الزهايمر بحوالي النصف مقارنة بغيرهم ، وقـد تم التوصل إلى هذه النتائج بعد ما تبين أن مركبات الفلافونويد المركزة في عصير العنـب تمنع تشكيل الشوارد الإكسجينية الحره ( الجذور الحرة ) ، ولذلك فإن هذه المركبات تفيد في الوقاية من الأمراض الوعائية الدماغية والقلبيـة .
وبالإضافة إلى ذلك فإن فوائـد العنــب لا تقتصر على ثماره ، فقد تبين أن خلاصة نوى العنـب تحتوي على مواد مضادة للجذور الحـرة الضارة ( جزئيات الشوارد الحـرة ) أقوى بـ 50 مرة من فيتامين E ، و 20 مرة أكثر من فيتامين C ويحتوي زيت نـوى العنــب على مادة البروكيانيدين بتركيز عال لا يوجـد في أي زيت آخـر وهـذه المادة من أكثر المواد النباتية فعالية ضـد الجـذور الحـرةة وقد تبين أن تأثيرر مادة البروكيانيدين أقوى بـ 20 مرة من مادة الكاريتنوئيد وبحوالي 17 مرة من البوليفينول كعناصـر مضادة للتأكسـد ، علما بأن هناك حـوالي 200 مرض تسببها الجـذور الحـرة والتي تترواح بين الأورام السرطانية والأمراض الوعائية القلبيــة .
واللـــــــــــه أعلـــــــــــــــــم .