إنجازات في الجريف الحبيبة!!

;[size=18]كبري الجريف المنشيه:

المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) كان في موقع الكبري قبل افتتاحه بيوم واستخلف هذه الإفادات من المهندس عباس المبارك أبو شامة المدير التنفيذي للكبري معاً من كبري النيل الأزرق.

حدثنا باشمهندس أبو شامة عن ضربة البداية لكبري النيل الأزرق؟

كبري النيل الأزرق هو كبرى الجريف المنشية الذي بدأ العمل فيه مطلع يناير 2003م والآن وبحمد الله اكتمل العمل فيه وسيتم افتتاحه غداً الاثنين الثاني من يناير/2006م وهو الكبري الذي يصل بين مدينة الخرطوم والجريف شرق بطول (350) ثلاثمائة وخمسون متراً بمسارين للسيارات بعرض (8.25) متر في كل اتجاه وتحده جزيرة وسطية وممرات للمشاه في كل جانب، كما يصل الكبري بشارع الشهيد محمود شريف حتى شارع الستين غرب في مدينة أم درمان ويواصل شرقاً حتى امتداد شارع القذافي بالجريف شرق.

ماهي دلالة الافتتاح في هذا اليوم؟

قصدنا ان نقدمه هدية للشعب السوداني في ولاية الخرطوم بمناسبة اليوبيل الذهبي لأعياد الاستقلال وهو نوع من التعاون السوداني الصيني المميز.

حدثنا عن أهمية هذا الكبري؟

للكبري أهمية قصوى في حل ضائقة المرور بمدينة الخرطوم وسيساعد الناس في الوصول لأماكن أعمالهم ويوفر كثير من الوقود المهدر ويختصر الزمن وقطع غبار السيارات وهو ضمن مجموعة كباري تشيدها الولاية ويتبعه إن شاء الله تنفيذ كباري أخرى ويجري العمل الآن في كبري المك نمر وكبري العزوزاب وكبري توتي وهو برنامج ولاية الخرطوم لربط المدن الثلاث لتسهيل حركة المواطنين وتعقيد النهضة العمرانية كما أنه جاء في وقت نحتاج فيه لصيانة كبرى بري وكبري شمبات وهو سيكون المخرج الوحيد للحركة بشرق النيل والخرطوم.

نود معرفة المزيد من الجوانب الفنية والهندسية لكبري النيل الأزرق؟

هو كبري خرصاني من خرصانة سابقة الإجهاد ومشيد على خوازيق بأعماق تتراوح بين 30 متر إلى 24 متر من داخل الشهر وبلغت كمية الخرصانة المشيدة فيه حوالي (16) ألف متر مكعب وقامت بشييده شركة جيلين الصينية حيث بلغت تكلفته المالية عشرة ملايين ونصف دولار أمريكي واستمر العمل فيه لمدة ثلاث سنوات. الولاية دعمته بحوالي 70% من قيمة المشروع بمواردها الذاتية بينما مولت الشركة الصينية 30% يتم سدادها بعد التنفيذ بثلاث سنوات.

ماهي العقبات التي واجهتكم أثناء فترة التشييد؟

حقيقة واجهتنا عدة إشكاليات وبحمد الله تكمنا من تجاوزها وأهمها العمل أثناء فترة الفيضان حيث تمت برمجة العمل في الأوقات التي يستقر فيها منسوب النيل واختيار المسارات التي راعت أقل خسائر وتأثير على الأراضي السكنية والزراعية والكبري الآن بحمد الله جاهز للعبور والافتتاح.

أيضاً من الصعوبات التي واجهتنا هي نزع الأراضي واستجلاب مواد من الخارج وتخليصها من الجمارك ومعروف ان مثل هذه الكباري تحتاج لمعنيات غير موجودة بالسودان واستطعنا إخلاء الموقع في فترة وجيزة وتمكنت الولاية من دفع التعويضات للمتأثرين بمسارات الكبري.

وأملنا في مزيد من العطاء للكباري والإنجازات.

( الجريف – المنشية )

أولاً : - مقدمة

لقد شهدت ولاية الخرطوم توسعاً كبيراً وتطوراً ملحوظاً ومتسارعاً في شتى نواحي الحياة خلال العقود الماضية وأصبحت مدنها الثلاثة تمتد حتى شملت المناطق الريفية والأطراف وأصبحت جزءاً من العاصمة القومية مما ترتب عليه ضغطاً متزايداً على الخدمات الأساسية فكان لابد من قيام خطط طموحة لتستوعب هذا التمدد . وقد بدأ العمل في تنفيذ كبري النيل الأزرق الجديد وهو أحد المشاريع المهمة لولاية الخرطوم في منظومة الكباري التي ستشيدها الولاية في العاصمة القومية حيث يحتضنها النيل بذراعين أحداهما النيل الأزرق والآخر النيل الأبيض فكان لابد من الوصول والاتصال بين مدنها الرئيسية الثلاثة الخرطوم – أمد رمان – بحري ومن ثم إلى مدن العواصم والولايات المختلفة .

ثانياً : - أهمية الكبرى وأهدافه

إن فكرة إقامة شريان حيوي يربط منطقة شرق النيل وأريافها الشاسعة أصبحت ضرورة تمليها أسباب واقعية واقتصادية نذكر منها :-

1/ التوسع العمراني السكني في مدن وأرياف شرق النيل وارتباطها بالعاصمة .

2/ أهمية منطقة شرق النيل لما فيها من موارد زراعية وحيوانية ومواد بناء وحركة تجارية دائبة .

3/ أهمية المنطقة كوسيط لتنقل الحركة القطرية العابرة من الشمال إلى الوسط والجنوب .

4/ الربط المحوري للخرطوم الكُبرى عن طريق الخط الدائري والشبكة المرورية بالتوسعات التنموية والمستقبلية في مدنها المترامية .

5/ تخفيف الحركة على الكباري القائمة وتسهيل حركة المرور وفك ضائقة الاختناقات .

ثالثاً : - موقع الكبرى الحالي

اختير موقع الكبرى على نهر النيل الأزرق جنوب كبري بري من بين أربعة خيارات بناءاً على دراسة علمية ومعايير هندسية دقيقة ونواحي اقتصادية . ومن مميزاته أنه :-

1/ يقع على أضيق مقطع للنهر .

2/ يربط الطريق الدائري لشرق النيل والخرطوم .

3/ يوفر الزمن والمسافة المقطوعة من شرق النيل إلى كبري بري .

4/ يتصل بالطرق الداخلية وبأقل تكلفة لتعويضات ونزع الأراضي .

5/ يساعد على جذب 75% من الحركة المتجهة من شرق النيل إلى وسط الخرطوم .

6/ يربط الكبرى شارع الستين بامتداد شارع محمود شريف بطول 1700 متر في جهة الخرطوم , ويمتد شرقاً ليلاقي الشارع الفاصل بين الجريف شرق والقادسية بطريق يخترق منطقة الكمائن والمزارع بطول 1300 متر , وقد تم تصميم هذه الطرق على أحدث النظم الهندسية .

رابعاً : - تصميم ومكونات الكبرى

يبلغ الطول الكلي للكبرى 340 متراً ويتكون من سبعة فضاءات مقسمة على مجموعتين : الفضاءات الرئيسية وهي ثلاثة ؛ الفضاء الأوسط بسعة (85) متراً ويوفر ارتفاعاً قدره (5.6) متراً فوق أعلى منسوب النهر لتحقيق المتطلبات الملاحية في النيل الأزرق وفضاءان جانبيان سعة كل منهما (55.5) متراً لتحقيق الموازنة الإنشائية مع الفضاء الأوسط حيث أن منشأ السطح في الفضاءات الثلاثة مستمراً وهو عبارة عن رافدة صندوقية من الخرسانة مسبقة الجهد .

أما المجموعة الثانية فمكونة من أربعة فضاءات سعة كل واحد منها (36) متراً تقع اثنتين منها في جهة الخرطوم واثنتين في جهة الجريف شرق وقد توخى التصميم اختيار الروافد الخرسانية مسبقة الجهد والجاهزة الصنع حيث يستعمل في كل فضاء عدد عشرة من هذه الروافد تصف على مسافة (2.05) متر فيما بينها فيتم صب سطح الجسر موقعياً بسماكة (20) سم مع روافد التقوية العرضية والبالغة خمسة في كل فضاء . ويعتبر هذا النظام الإنشائي اقتصادياً من حيث الكلفة وكفاءة الأداء وسرعة التركيب .

يبلغ عرض الكبرى (20.5) متر ويوفر الخدمات الآتية :-

1/ طريقين منفصلين عرض الواحد منهما (8.25) متر , أي كل طريق يتسع لحارتين للسيارات .

2/ جزيرة وسطية عرضها (50) سم تفصل بين طريقي الذهاب والإياب أعلاه .

3/ ممرين للمشاة (ممر في كل جانب) عرض الممر الواحد (1.35) متر .

4/سياجين لتحمل صدمات السيارات (Crash Barriers) سياج في كل طرف بعرض (40)سم يعلو كل من هذين السياجين سياج حديدي لحفظ المشاة مع أعمدة الإنارة .

أما المنشأ التحتي فيتكون من (6) دعامات مع أكتاف عدد (2) , اختير للدعامات النوع الجداري وقد توخت الدراسة لاختيار نوع الدعامات النواحي الهندسية من حيث الكفاءة الإنشائية وحجب أقل مساحة ممكنة من مقطع النهر وتفادي التآكل والجرف من حولها , أما الأكتاف فهي من نوع الجدار الساند بشكل ( T) مقلوبة لتوفير المقاومة اللازمة لضغط التربة الجانبي .

أما للأساسات فقد اختيرت الركائز الخرسانية المسلحة التي تنشأ بطريقة الحفر والصب الموقعي , وقد أسفر التصميم النهائي عن اختيار ركائز بقطر (1.2) متر للأكتاف وعددها (20) ركيزة وركائز بقطر (1.5) متر في مجرى النهر عددها (80) ركيزة , أي أن المجموع الكلي (100) ركيزة .

جرى تصميم الركائز لتستند على طبقة الصخور الرملية حيث تم تحديد مقدار انقراز هذه الركائز في طبقة الصخور الرملية استناداً على مقدار الحمل الذي ينتقل إلى كل ركيزة , وقد تم عمل تجربة تحميل الركائز على ركيزة بقطر (1.2) متر إلى حمولة (800) طن , أثبتت التجربة نجاحها وكانت بالقرب من الكتف من جهة الخرطوم .

وتتراوح أعماق الركائز من (20) متر إلى (30) متر لتصل للتربة الصخرية .

خامساً : - مراحل التنفيذ

إن الفترة الزمنية للمشروع ثلاثة أعوام شاملة فترة التجهيزات والتصميم , وقد بدأ العمل الفعلي في بداية عام 2003م ويتوقع أن يتم التسليم خلال عام 2005م بإذن الله .

---------------
المركز السوداني