اوباما في قلب العالم الاسلامي

تحدد يوم 4 يونيو حزيران موعدا لزيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لمصر الشقيقة واعلنت الادارة الامريكية ان اوباما سيوجه خطابا من مصر الي الاعالم الاسلامي واضافت الادارة الامريكية ان اختيار مصر جاء بإعتبارها قلب العالم الاسلامي

فهل مصر اليوم حقا هي قلب العالم الاسلامي ؟
أم انه المقابل او المكافأة التي استحقتها مصر لمواقفها الاخيرة في غزة والقضية الفلسطينية برمتها وموقفها من اسرائيل ؟
اذا نتساءل مرة اخري ماذا سيقول اوباما للعالم السلامي وهو في ارض مصر ؟
وهل سيقبل العالم الاسلامي هذا الخطاب والقوات الامريكية لازالت في العالم الاسلامل محتلة سواء في العراق او افغانستان الي جانب الاحتلال الاسرائلي لفلسطين ؟

نتساءل اذا مرة اخري اي عالم اسلامي هذا الذي سيخاطبه اوباما ؟

الادارة الامريكية جددت بالامس فرض عقوباتها على سوريا

وهذه مؤشرات الخطاب
ايران هل هي مقصودة بأن يتم عذلها عن العالم الاسلامي بهذا الاختيار
وسمعنا راي ورد الادارة الامريكية على خطاب احمد نجاتي في الامم المتحده ابان انعقاد مؤتمر معاداة العنصرية
في المحيط الاسلامي الاوسع هنالك الباكستان واندونيسيا بإعتبارهما اكير القوي الاسلامية البشرية
كيف سيتناولهما الخطاب ؟

في تصوري أخي يحي أن اختيار مصر كان للأسباب الآتية:

- التاريخ: حيث أن مصر تاريخياً كان لها حاسم في تشكيل الرأي العربي و الاسلامي.
- الجغرافيا: فموقع مصر جغرافياً لا يخفى على ذو نهمة، فضلاً عن مجاورتها للعدو المغتصب، و من ناحية أخرى إمكانية أن تلعب دور العربي و الاسلامي و الإفريقي...
- إمكانية لعب الأدوار: مصر لها قدرة فائقة في لعب الدور و نقيضه حسب ما يملى عليها و ما تمليه المصلحة الآنية.
- مركزية مصر فيما يسمى بدول الاعتدال و التي حتى الآن لا ندري أي معيار استخدم في هذا التصنيف.
- جل الحركات الاسلامية العالمية لها عضوية فاعلة من مصر،،
- القدرة الإعلامية المصرية: من أفلام و غناء و رقص و كل هذه الفنون هي لعبة مصرية بالدرجة الأولى..
أما كونم صر هي قلب العالم الإسلامي اليوم، فهذا يرجع لأمريكا فهي من يقرر و نحن من نقول نعم...
تلوا باطلاً و جلوا صارماً و قالوا صدقنا: فقلتم نعم...
ماذا سيقول اوباما: سيقول أنه يحترم العالم الاسلامي و أنه يسعى لاستعادة صورة أمريكا الحقيقية المتمثلة في معاييرها و قيمها المستمدة من الحرية، و سيطلب منا أن نصفق وما ان ترتفع أيدينا حتى يشرعوا في ربطها و تكبيلها...
و هل سيقبل العالم الاسلامي: نعم سيقبل لسبب واحد و هو أنه لا بديل لغير القبول في زمان الانبطاح المجاني...
أي عالم اسلامي الذي سيخاطبه أمريكا: هو العالم الاسلامي الذي يقوده الجزارون و الدماء تتقاطر من ثيابهم....
إذا كنا أخي يحي صفقنا اليوم للبابا الذي لم يترك كلمة نابية و ساقطة إلا و وسم بها الحبيب المصطفى الذي لن يناله من ذلك شيئاً،و إذا كنا صفقنا له و هو يخاطبنا و يقول أنه يريد من هذه الزيارة تعزيز العلاقات مع اسرائيل المغتصبة و أفواهنا فاغرة و كأنما نفهم بها، إذا كنا نصفق له و له يدخل مساجدنا بنعليه القذرتين، ماذا بعدذلك... فباطن الأرض خير من ظاهرها إن كان في ظاهرها ذل و احتقار و من عجيب أمرنا أننا نتلذذ بذلك، و هذا ما يسمى في علم النفس بالمازوكية و هي أن تتلذذ بالألم من قبل الساديين و أن تعتقد في قرارة نفسك أن هذا ما تستحقه فعلاً...