ذنب أفضل من حسنة

[center][center]ذنب أفضل من حسنة

إذا أراد الله بعبده خيرًا، فتح له من أبواب التوبة، والندم، والانكسار، والذل والافتقار، والاستعانة به، وصدق اللجأ إليه، ودوام التضرع والدعاء و التقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته، حتى يقول عدو الله: يا ليتنى تركته ولم أوقعه.

وهذا معنى قول بعض السلف: إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة، ويعمل الحسنة يدخل بها النار، قالوا: كيف؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفًا منه مشفقا وجلًا، باكيًا، نادمًا، مستحيًا من ربه تعالى، ناكس الرأس بين يديه، منكسر القلب له، فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه، حتى يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه، حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة.

ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه، ويتكبر بها، ويرى نفسه، ويعجب بها، ويستطيل بها، ويقول: فعلت وفعلت، فيورثه من العجب والكبر، والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه. فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكين خيرًا ابتلاه بأمر يكسره به، ويذل به عنقه، ويصغر به نفسه عنده، وان أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره، وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه.

ابن القيم – الوابل الصيب

طبعاً منقول للفائدة

[/center][/center]

والله صدقت يازينكوف ....
فقد يقدم الانسان على فعل حسنه ويمن بهـــا فيضيع أجره وكأنه لم بعملها
وقد يتألم الانسان على ذنب فعله بحياته طول عمره حتى يكفر الله ذنوبه كلها
سبحان الله ... ربنا يتقبل مننا جميعا ويجعل لساننا ذاكراً وقلبنا خاشعاً
آمين ... شكرا زينكوف على هذه الجواهر والدرر .. فأنت مدرسة نحن جميعا نتعلم فيها

صديقي الهندي
بارك الله فيك وربنا يتقبل من الجميع.

جزك الله خير على الموضوع يا زينكوف.. و ربنا يحفظنا من التكبر و يرزقنا العمل الصالح و الاخلاص

شكرا لك الاخ الزين علي الموضوع القيم

والله يحفظنامن الكبر والفخر

[/center]

ronaldo كتب:: جزك الله خير على الموضوع يا زينكوف.. و ربنا يحفظنا من التكبر و يرزقنا العمل الصالح و الاخلاص

شكرا رونالدو للمرور والدعوات وربنا يحفظنا جميعا

Ahmed كتب:: شكرا لك الاخ الزين علي الموضوع القيم

والله يحفظنامن الكبر والفخر

[/center]

شكرا احمد للمرور والدعوات وربنا يحفظنا جميعا.

جزاك الله عنا كل خير اخي / محمد زين نابري

فعلا ، وكما قيل ، ان الله اذا احب عبدا بكر له بالعقوبه . فنسأل الله أن يجعلنا من الصابرين عند الشدائد ، وأن يعظم اجرنا واجركم .

وايضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس القوي قوي الصرعة ، وانما القوي الذي يملك نفسه عند الشدائد ) .

ومن مما ذكر في هذا الخصوص ، أن رجلا شيخا جلس بجوار حائط ، فمر به شيبه آخـر ، وهو يقول للشيخ ، قوم قوم الحائط سيسقط عليك ، فقام الشيخ سريعا ، وفعلا سقط الجدار ، فشكر الشيخ ذلك الشيبه ، وحب يتعرف عليه ، فقال له أنا ابليس ( عليه لعنة الله ) ، أرد أن تنجو من سقوط الجدار عليك ، لانني لا أريدك أن تموت شهيدا ... ( والله أعلم ) .

نسأل الله أن يثبت قلوبنا وقلوبكم على دينه . وأن يجعلنا من الصابرين والطائعين وأن يتقبلنا بقلب سليم .