التقنية في ظل الشرع

التقـنية في ظل الشرع

في فترة عملي في السودان قابلتني كثير من الشكاوي من بعض المواطنين تعرضوا لمعاكسات هاتفية و البعض منهم قد قام بإلغاء الخدمة نتيجية لذلك . هذا الأمر ترك في نفسي إحساس مرير دفعني لسؤال بعض المشائخ عن حكم عملنا هذا ، هل علينا ذنب لأننا نقوم بالتشغيل و الصيانة ونكون بذلك قد شاركنا في الإثم ؟ و هل أترك عملي هذا أم اواصل فيه ؟ أفادني البعض منهم بأن هذه الإجهزة لها كثير من الفوائد و الإستخدامات الصالحة لكن بعض الأشخاص يستخدمونها في إمور غير حميده . و أنني يجب أن أضع في نيتي الإستخدام الصالح و أن أتناسى غير ذلك لأن الأعمال بالنيات ، عسى الله أن يأخذ المسئ بذنبه . هناك القنوات الفضائية التي منها الصالح و منها الطالح ، فمن أراد خيرا فله ذلك و من أراد شرا فله ذلك . هناك مواد كثيرة تعليمة ، تثقيفية ، دينية و وثائقية يمكن الإستفادة منها .

أيضا لا تخلوا الجوالات من شر لكن نفعها أكثر و مع التطور أتاحت لنا استخدامات كثيرة غير المكالمات . و لا ننسى العالم الكبير ، شبكة النت ، نجد فيه العجب . و اليوم لا يخلوا أي بيت من هذه الخدمة التي جعلت العالم كله كحي و ليس كقرية .

هنالك إجتهادات مقدرة لخدمة الإسلام عن طريق النت. أجمل ما أعجبني كنز وجدته بعد أن تسجلت بمنتديات الجريف شرق ، حيث قمت بالبحث عن شروط المساهمة في منتدى الجريف الإسلامي فوجدت إشارة إلى موقعين غاية في الاهمية الاول :

http://www.dorar.net/hadith.php
هذا الموقع يتيح للشخص فرصة البحث عن الاحاديث النبوية و مدى صحتها ، الموقع الثاني : http://www.holyquran.net/quran/index.html

و هذا الموقع يمكنك من البحث عن الايات القرآنية في المصحف الشريف .

وجزى الله القائمين على المنتدى خير الجزاء و أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم . فمن سن سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها لا ينقص ذلك من إجورهم شيئا .

هذا مثال لأعمال صالحة لها أثر كبير في حياة الناس . فهل نلوم العنب الذي خلقه الله جل جلاله كغذاء حلو الطعم أم نلوم الذي حوله إلى خمر؟ و أسأل المولى أن يهدي ضالنا و أن يثبت من كان على الهدى و أن يستخدمنا جميعا في مرضاته و صلى الله على سيدنا محمد منارة العلم و نور الهداية.