هل نحـن جيل فآشل..!!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا مانسمع هذه الايام الناس يقولون ان:

الزمان تغير ولم يعد مثل الأول .....يا ريت أيام زمان ترجع ...

كانوا الناس اخوان ... وكل شي كان له طعم ...

الكلام كثير بنسمعه في مجالس الكبار ويرون أن هذا الجيل لا يصلح لتحمل المسؤولية

وأن زماننا في كل أطرافه زمان لا يصلح للمعيشة وانه زمن الاتكال على الغير ..

نسمعهم يتحسرون على أيامهم الماضية

ويصفوننا ويصفون زماننا بأمور غريبة

فهل نظرتهم صحيحة أم أنها جائرة ؟؟

وهل هم دوما محقين فيما يذهبون إليه ؟؟

وهل يخلو عصرنا من كل شيء جميل لهذه الدرجة التي يرونها ؟؟

اريد ان اسمع ارائكم بعقلانيه دون تعصب لزمانناا

فهل فعلا نحن جيل فاااااااااااشــــــل ؟!!!

نعيب زماننا والعيـب فينـاوما لزماننا عيـب سوانـا

ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍولو نطق الزمان لنا هجانـا

وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍويأكل بعضنا بعضا عيانـا

لقد مسست عقدتي الاساسية يا عزيزي الرائع ولك ان تلحظ توقيعي
واتمني من الاخوة المتفاؤلون والذين كانوا لا هم لهم سوي اخراجي من احباطي التداخل في هذا البوست الرائع واخص بالذكر الاخوة اللذيذين
الاستاذ خضر حسن
المبدع صديق النعمة
والمتفائل بدر عبد الماجد
والحالم عبد الله نابري
والرزين الهندي ود نابري
والباحث عصام عبد الصادق
والغيور عمر حسن
والمشاغب ابو تراجي
والمثقف الشفيع الجزولي
والواقعي منير السماني
واني لن اترك هذا البوست بتاتا الي ان اهريكم احباطا وحزنا ويأسا

أنا بشكرك على الموضوع يا محمد صديق ولكن بقوليك أن في شباب الزمن ده

في فاشلين لأنهم قاعدين فب بيوتم كسلانين ولاكن الشباب البتحركو وبتلقاهم
في أي مكان شغالين وبعد كده ونقول إن الشباب الجرف بقى شباب صاحي
والسلام عليكم .

العبق جداً محمد صديق...

هم على حق لأنهم ينظرون بعيون الماضي..
و نحن على حق لأننا نرى الحاضر بعيون الحاضر...
و أبناء الغد (ناس مصعب البطل) على حق لأنهم سينظرون بعيون المسقتبل...
الحنين للماضي عاطفة إنسانية طبيعية، لأن الإنسان بطبعه لا يتذكر المواقف المؤلمة و المحزنة، و يدفع بها إلى أعماق الذاكرة و يعمل جاهداً على نسيانها، و دي و سيلة دفاع لا شعورية يستعين بها العقل الباطن لإسعاد الإنسان و إبهاجه و دفع الهموم عن نفسه لمواصلة مسيره في الحياة...
الماضي لم يكن أفضل من الحاضر، لسبب بسيط جداً و هو أن الحياة حينها لم تكن معقدة (متطورة) و كانت بسيطة جداً في كل تفاصيلها، و لم تكن طموحات الإنسان بهذا التوسع و هذا الانفتاح، و لكن اليوم إذا نظرت إلى الطفل الصغير ستجد أنه مشغول و مهموم، لأنه أصبح يتعامل مع الحياة عكس طفل الأمس، و هذا تطور طبيعي إذا لم ننمو معه سنكون خارج الزمان..
زمان متطلبات الزواج على سبيل المثال، كانت شنطة حديد و مسمامير في الحيطة و جلابيتين تلاته و مركوب، و شوية بهائم من زريبة البيت و دلوكة و رقيص، و لكن اليوم انقلبت الموازين ما كان في الماضي من الكماليات أصبح من أساسيات الحياة، (أما عن زواج اليوم يرجى الرجوع إلى موازنة عبدالله "التي لم تجاز بعد" لمزيد من التفاصيل)،،،
زمان كان الناس تتسامر من صلاة العشاء و حتى أواخر الليل، لذلك كانت االعلاقات الإجتماعية قوية، و السبب بسيط جداً لأنو في الوقت داك كان شغل ساعة ساعتين بكفي بمتطلبات الحياة و ما كان في حوجة للفلوس أساساً فكل أسرة إلى حد ما كانت مكتفية ذاتياً، أما اليوم و مع تعقيدات الحياة و التخصصية الشديدة جداً في كل شيء، أصبح لزاماً عليك أن تشتري كل ما تريد و ما لا تريد غصباً عنك، و ما تنتجه أنت لا علاقة له بما تستهلك فقط تقبض الراتب لتصرفه على ما ينتجه غيرك، و هذا التعقيد هو الذي أوجد القلق و التوتر، لأنك بتشعر إنو الكنترول مافي يدك، كل شيء يسير غصباً عنك،،
الحاضر ليس الأفضل الذي نتمناه و لكنه أفضل من الماضي،،،،
مافي شك قاذورات الحضارة التي ركبناها (بالمقلوب) جلبت الكثير من الأمراض و الأوبئة الإجتماعية و البدنية و التي بدورها تحتاج لمزيد من العلاجات و مزيد من التعقيدات و مزيد من التوتر و مزيد القلق، و لكن الحياة ستستمر و لن تعود، و لكن كلما شعرنا بعجزنا أمامها رجعنا بالعاطفة للماضي نبتغي السلوى،،،
يا مستكا و الله نحن محبطين أكثر منك لكن زمان قالوا (الأمل زاد من لا زاد له) و خلينا نمثل دور المتفائل ربما نبدع في التمثيل و يصبح التمثيل واقع،،،

يا هلا بيكم الشكر لكم على مشاركتي في الموضوع يا اخوتي
محمد عمر حسن
صديق النعيم
mistika

» لمــاذا نحـن نحــزن ؟؟ ؟