هل كل الإمسيات كهذهـ ؟

في السفر القديم (لإنبياء الحقيقة) وخطوات البحث للامام عن كنز وجيدٍ وتلٍ أغبر ، يعني رحيل الأمكنة المتعب بالرهق والسخط إلي الحياة . قبل ان يتلون خدها بسعير الامنيات اللاذعة وهي تودع النظرات الأخيرة في جيد القمر لترسم بدراً كاملاً بإشعة (اكس السينية او الصينية) .
وماهكذا توُرد الخيول والإبل ، وبعدما تحطمت (الأمزجة) جمع مجاز إن صح ذلك .
تتوق عنقي لها وهي مازالت في عنفوان (مكياجها) تلون الدنيا بروائح شتي وعندها يتلاشي المكان وتقبع عيون الزمن في كهف صوفي يتربص الحسنات بالإحسان لقومٍ اخرين . وكل ما يهمني في الأمر هي او انا بل قل نحن وانتم كشهود لإحداث يرسم فيها التاريخ بريشة فنانٍ كهل عجوز يحدد ملامح السقوط الكونية بدقة متناهية في (فن الإزعاج) .
ونعني بذلك إزعاج ينساب إلي وجدانياتنا بلطف , ويمنحنا الدفء ونور الحروف الزاهية والخروج من فيالق النقش إلي رسومات (الوشم).
ألم أقل لكم ذلك من قبل ؟
لست إدري ماهو المقصود بالتحديد عن وصف جرعات السعادة وكمية الفرح المنثور في هذه اللوحات وكل ما يهمني في الأمر ان تشاركونني ساعات قبطة وسرور قادمات , وعندها يتلون المساء ويكتسي بلون الحب والبنفسج , وكل شئٍ هنا ينساب بإنتظام نحو حدود الفرح وشواطئ السعادة ومحيط الآمال العريضة . ويبتسم لنا حنين الدهر في حبور وطرب (حنيني ليك وليل الغربة ) .
بس اجمل مافي ذلك إنتظام الشوق إليها , وتواصل عشقي لها في كل الأمكنة بمزاجٍ معتدل , وما احلي ثواني الفرح , وماأروع دقائق الاحلام الوردية , وماأجمل ساعات اليوم عندما ينحسر دوام العمل اليومي لتجد نفسك تغرد في سراديب العشق بالإمسيات .