صورة تدو للتفائل....
لك التحية...
صورة محمد الدرة الذي ذبح بالخطأ بدلاً عن الخروف الذي لم يتفق عليه، و الجميع ينفث في نشوة عارمة دخان البرنجي الذي تم شراؤه من الطفل الذي لا يعلم أضرار التدخبن لأنه ببساطة لم تتح له الفرصة ليتعلم ذلك، ثم كلاً منا يدخل بيته و يلوم حظه و يقاتل من أجل الحقوق و ينسى واجباته...
هذه الصورة تدعو للتفاؤل من جانب.. أن بيننا من لا يرضى بالضيم على من لا يستطيع دفع الضيم بنفسه.. و أن هناك من يجأر بحق هؤلاء...
كما ذكر الأخ بصورة درامية أن المشكلة في السودان ليست مشكلة حزب و لا مشكلة جماعة المشكلة متجذرة في كل منا بمختلف ألوان الطيف السياسي و لنسرد التاريخ من الإستقلال و حتى اليوم...
السودان في حاجة لمؤسسات المجتمع المدني التي تناضل من أجل رفاهية الشعب بصرف النظر عن العنوان السياسي، لأن الحكومات لها دور يتسم بالعمومية أكثر من الخصوصية، و لها حساباتها التي قد نتفق معها أو نختلف..
و لنا في الجريف أسوة حسنة.. فلو أن أهل الجريف إنتظروا الحكومات المتعاقبة لتشيد هذه الصروح التعليمية التي تضاهي كل مدن السودان هل كنا سنجني شيئاً....
ثم إن الحديث عن الإخفاقات في حد ذاته عملية نقد ذاتي و بدون شك ستؤدي إلى تفادي الأخطاء مستقبلاً... و كل منا بلا شك همه الأول و الأخير أن يكون فخوراً ببلده، فمن منا لا يشعر بالفخر عندما يقول أمام الملأ أنا سوداني...
و ما محمد الدره إلا و صمة عار في جبين الأمة ... و هاهو المسجد الأقصى تزلزل ركائزه فهل سيأتي اليوم الذي نبكي فيه الأقصى كما بكينا محمد الدره، و هل هذا البكاء سيغسل عارنا...